((كُوَى الْحُبِّ))
سَلَامٌ هُنَا فَي شِغَافِ الْفُؤَادِ
تَجَذَّرَ فِي الْحُبِّ حَتَّى ارْتَوَى
وَ أَعْلَن َ لِلْعِشْق ِ مِيلَادَهُ
لِيَفْتَحَ لِلْعَاشِقَات ِ الْكُوَى
وَ يَرْسُمَ نَجْمَاً لِكُلَّ الْقُلُوبِ
يُضِيْءُ عَلَيْهِنَّ رَغْمَ الْجَوَى
وَ يُشْرِعُ بَاباً لِعُشَّاقِهِنَّ
وَ يُغْلِقُ بَاباً لِكُلِّ نَوَى
وَ أَرْوِي بِحُبّيَ كُلَّ الْقُلُوبِ
إِذَا الْحُبُّ فيها انْتَهَى وَ خَوَى
تَعَلْنَ إِلَيَّ فَكُلِّي حَنِينٌ
وَ إِنَّ الْحَنِينَ بِقَلْبِي ثَوَى
أُخَبِّئُ فِي الْقَلْبِ أَحْزَانَهُ
وَ أَنْشُرُ لِلنَّاسِ نُورَ الْهَوَى
أُمَتِّعُ شَمْسَاً بِأَنْوَارِهِ...
وَ أَتْرُكُ بَدْراً إِذَا مَا ذَوَى
تُُحَلِّقُ فِي الْجَوِّ صَفْوَ الْغَمَامِ
إِذَا مَا رَأَتْنِي كَجَمْرٍ كَوَى
قُلُوبَ الْعَذَارَى بِحُب ٍّ يَهِيمُ
لِكُلِّ الْفَيَافِي وَ رَمْلِ الْلِوَى
أَرَدْنَ الْبَقَاءَ بِقَلْبِي الَّذِي
بِمَاءِ الْحَيَاةِ لَهُن َّ رَوَى..
فَأَنَبَتْنَ زَهْرَاً يُضَاهِي النُّجُومَ
وَ أَشْرَقْنَ صُبْحاً شَدِيدَ الْقُوَى
هُوَ الْحُبُّ يَحْدُو صَباحَ الْوُرُودِ
قَوافِلَ حُبٍّ إِذَا مَا انْزَوَى.....
قَوَافِلَ حُبٍّ عَشِقْن َ الْحَياةَ
نَثَرْنَ الْحَنينَ إِذَا مَا انْطَوَى
أَعَدْن َ الرَّبِيعَ لِحُضُنِ الشَّتاءِ
جَعَلْنَ الْخَرِيف َ رَبِيعَا ً حَوَى
أَزّاهِيرَ حَقْلِ (الشَّآمِ) الْبَدِيعِ
وَفِي(الشَّام)ِ هَامَ سَمَا وَ اجْتَوَى
وَفِي (حِمْصَ) أَيْنَعَ قَبْلَ الْحَصَادِ
وَ أَشْبَعَ جَوْعَى بِرَغْمِ الطَّوَى..
وَفِي(حِمْصَ) يَحْلُو الْكَلَامُ الْمَرِيرُ
و َ يُصْبِحُ تَمْرَا ً بِغَيْرِ نُوَى....
أَنَا فِيكِ (حِمْصَ) أُحِبُّ الْحَيَاةَ
و َ قَلْبِيَ فِيك ِ ثَوَى وَ ارْتَوَى
سَيُسْكِتُ صَوْت َ نُبَاحِ الْكِلَابِ
و َ يُلْجِمُ ذِئْباً إِذَا مَا عَوَى..
تَرَبَّع َ حُبّي مَلِيك َ الْقلُوبِ
الشاعر: عبد الرزاق محمد الأشقر
سوريا. حمص.