((....ظلالُ الخوف....))
يرسمُ الخوف ُ ظلالاً حولَنا
نحتمي بالحبِّ لا حبَّ هُنا
يا صديقَ اليومِ لا تنسَ دمي
فأنا أنت َ ، كما أنتَ أنا
أوجعتني الحربُ أدمتْ قلمي
جعلتْ في القلب دفقا ًمن سنا
ضاعَ منّي اليومُ ضاعتْ في غدي
ذكريات ُ الأمسِ صارت ْ ديدنا
في لظى الآهاتِ ترياقٌ أبى
أنْ يجولَ الموتُ في وادي المنى
و يحيل َ العمر َ شلالا ً دمي
ضجّة الشّلال ِ كمْ راقتْ لنا
في ظلالِ الخوفِ وهمٌ يدّعي
أنني الجرأةُ تقتات ُ الدّنا
سابح ٌ أمسي و يومي غائمٌ
خلفَ جرحِ الغيمِ و الغيمُ انحنى
يلثم ُ الأرض َ بشوقٍ لفّهُ
هامَ بالنّسيانِ منْ بعدِ الونى
يا ظلالَ الخوفِ شمسي لم تزلْ
منبع َ الأضواء ، غابتْ شمسنا
يسرق ُ العاشق ُ أرضاً ظنّها
جنّة ً ثرّى فأثرى و جنى
في ظلالِ الخوفِ طفلٌ حالمٌ
إنّ ظلَّ الحربِ لنْ يبقى هُنا
يا ظلالَ الخوفِ أدماني أخي
مثلما الشّوكةُ تُدمي السّوسنا.
الشاعر: عبد الزراق محمد الأشقر
سوريا