((..خَلْقٌ..))
سألتك ِ حبّاً رجعْنا بِهِ
كﻻنا يفتّش ُ عن ْ قلبِهِ
وَ قلبيَ غادرَ منْ أضلعي
كأنّكِ قلبي وَ في لبِّهِ
وَ قلبكِ يعصفُ ريحَ الحنينِ
كأنّي َ تشرينُ في آبِهِ
وَ أوجعَ ضلعي الذي تحملينَ
أساريرُ بدءٍ وَ لمْ تأبهي
لقدْ طارَ قلبي كسربِ الطيورِ
وَ ما عادَ قلبي لأسرابِهِ
لأجلكِ كان َ لدي َّ ارتهانٌ
منَ الخلقِ شوقاً لسردابِهِ
وَ ما كنتِ إلّا بقايا الدخانِ
الذي أمطر َ من ْ ربِّهِ
وَ ما زلتِ فيَ ّافتراشَ الأنينِ
منَ الصوتِ ماشٍ لأسبابِهِ
يضيعُ يضيّعُ هذا الأثيرَ
وَ يرشدُ مَنْ ضلَّ منْ بابِهِ
عرفتُكِ رهناً كما في السباقِ
خسارةَ رهنٍ لأصحابِهِ
تسوّقَ حبّي ليالي البدورِ
لتشريَ ضوءاً لأرهابِهِ
وَ ليتكِ كنتِ معي تأمرينَ
المحبَّ يعودُ لأحبابِهِ
شرودٌ وفي الخلقِ نورٌ جديدٌ
يمزّقُ ليلاً بأسبابِهِ
تغاريدُنا في فضاءِ البخورِ
ستبني بيتاً بإطنابِهِ
وَ تجعلُ منهُ بيوتَ الأنامِ
وَ أغلقتُ قلبي على صحبِهِ
سلامٌ عليَّ سلامٌ عليكِ
وَ ألفُ سلامٍ لأربابِهِ
وَحوّاءُ فيهِ وَ قدْ غادرتْ
لماذا تعودُ و تحيا بِهِ
كما الأرضُ غيمٌ بطقسِ الحياةِ
وَ أمطارُ حبٍّ لأحبابِهِ
لذلكَ أقبلَ ظلُّ الغيومِ
ليرحلِ زهرٌ بأعشابِهِ
أطلّّتْ عليهِ وَ منْ ضلعهِ
تمادتْ كثيراً بأثوابِهِ
ترابٌ يغطّيهِ وجهُ الترابِ
و كانَ جميلاً كأترابِهِ
و لمّا أقلتْهُ سحْبُ الضبابِ
أتاها سريعاً و في سحْبِهِ
راذاذٌ من الحبِّ يغري القلوبَ
قلوبَ الخليقةِ في شربِهِ
توقفْ عنْ البحثِ خلفَ الغيابِ
حضور الغيابِ كغيّابِهِ
كرهتُ التقوقعَ خلفَ الحجابِ
أزلتُ الحجابَ بحجّابِهِ
تمترستُ لحداً و في خندقٍ
تراني ابتعدتُ بأوصابِهِ
حجابٌ من الغيبِ يلغي الأنا
و يخفي الحقائقِ في شهبِهِ
فمنْ ذاك يسكنُ ضمني أنا
و منْ نحن نسكنُ في حبِّهِ
حقائقُ خلقٍ ستخفى على
شخوصٍ بنفسي من ذنبِهِ
فغايةُ بحثي عن الملكوت
عبادة ربّي بمحرابهِ
سألتكَ ربّي ثباتاً هناكَ
بيوم القيامة في جنبه
الشاعر: عبد الزراق محمد الأشقر
سوريا