ــــ(( المصلوب ))ــــ
يا أيّها المصلوبُ مـلءَ خضُوعــي
نـَجِّ القصيدةَ مِـن أســـًى ودموعِ
ما زالَ في وِسْعِ الحديقةِ أنْ نرَى
وعْـــدَ السمـاءِ ، وموثِقَ الينبـُوعِ
هـوَ نايُنَا المجْـدوعُ في أسمارِنَــا.
رفْقَ الصِّحـابِ بِـذَلِــكَ المجـدُوعِ
تابوتُ مُـوسَى في ضِفَـافِ أمانـِهِ
شَــقَّ الظــلامَ بصوتِـهِ المسمـُوعِ
ولِـأجْلِ يوسُـفَ في غيابَــةِ جُـبِّهِ
الصّـبْـرُ مـوعِـدُ عفَّــةٍ وخشـــوعِ
قدَّتْ قميصِي ذاتُ أجملِ بسمــةٍ
نفَذَتْ إلَـى رُوحِي وحَـرِّ ضُلوعِـي
رغـمَ انْبســاطِ الجُـرحِ بيْنَ دفاتري
سيظلُّ عهدُ هـواكِ سِـرَّ رجُوعِــي
أيُّـــوبُ صحراءِ الحياةِ ،،، أنا الذي
هَـمُّ القصيـدةِ بُـردتـي وشمُـوعي
وإلَـى مواجِعِــكَ الفريدةِ ... عائدٌ
هــذا الغريبُ بعشْـقِـهِ الممنـُوعِ
أوجــاعُ نَـايـاتِ الفِراقِ قصـيدتـي
وأنيـنُ كـلِّ العاشِقـيــنَ ربوعِــي
لي منكَ يا وطـنَ الرفاقِ رِســالـةٌ
تركتْ أبِــيَّ الرُّوحِ غيــرَ جَـزُوعِ ..
يبكِـي ، وقدْ حلَفَ النَّهارُ : لَحُـزْنُهُ
سِـفْـرُ الحَبيـبِ الأوَّلِ المفجُـوعِ ..
يا يوسُفَ السّبْعِ العِجَافِ ـ وها هُنا
ورِثَـتْ شقـاءَ الـرّاحلينَ دمـوعي ـ
سأقـولُ في قصْـرِ العزيزِ :" تركتَنِي
… يا أيها المصلوبُ مِـلْءَ خضُوعي "
ستظَـلُّ " هيْتَ لَـكَ " الحكايةَ كلَّها
في غيرِ مَـرْحمَـةٍ ، وغيْرِ هُجُـوعِ ..
بقلمي .. عمرو محمد فوده ...