عروسُ البَحْرْ
***
شكراً قصائدي
شكراً لأبياتي
حملَتْ إليَّ جميلة جمّلَتْ ساعاتي
تراجعَ الشيبُ عن أخْذي إلى قبري
واستيقظَ القلبُ على نغماتي
تلاقتْ روحَيْنا
فسُرّتْ ذاتُكِ بي
وسُرَّتْ بكِ يا سيدتي ذاتي
أنا شاعرٌ غنّى الأثيرُ قصائدي
وردَّدَتِ النساءُ كلماتي
بريدي مُتخَمٌ برسائلِ عِشقٍ
بباقاتِ الورودِ من مُعجباتي
فما خفقَ الفؤادُ لأيّ أنثى
وما كُنَّ هُنَّ إلاّ أخواتي
لكنّ قلبي الآنَ مُبتهجٌ
خفقاتُهُ زادَتْ
وزادَتْ خفقاتي
يبدو بأنّي عاشِقٌ
يبدو بأنّي قد وجدتُ حياتي
أنتِ حياتي يا حياتي وزينتي
مُدّي يديكِ
صافحي موجاتي
أنتِ عروسُ البحرِ والبحرُ أنا
سأجفُّ حتماً لو رفضْتِ صلاتي
جفافي يا عروسَ البحرِ مؤذٍ
هو إنْ جاءَ تأتيني وفاتي
فلا البحرُ يحيا بغير عروسٍ
ولا العروسُ تحيا بغير ذاتي
تعالي لنحيا سويّاً ونمضي
لنحيا بعشقٍ عظيمٍ فتاتي
***
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان