قصة قصيرة -- بعنوان -- شقاوةأنثى -- بقلم جمال ابراهيم
لقد إنساب شعاع ضوء عمر المكان كأنه آهازيج عقل حفه الجنون بإشتياق -- يداعب جفونها فقامت من نومها جالسة وأشرقت بعينها ناظرة فنطق الجماد من حولها سبحان الذى وضع فى خلقه محاسن وخصها من الحسن أروع ما كان -- عودها كغصن البان -- نظراتها آحاسيس عشق يغشاه روعة الحنان -- إبتسامتها إشراقه شمس بشرتها البيضاء يذيدها الخجل حمرة فكأنها أوراق ورود بريه تنثر عبيرها فى كل مكان -- إنه عبقها عبق الأنوثه يحل أينما حلت أذا شرب منه المرء لا يهان -- لمسات أناملها تذيب الجماد فما بال حال بنى الإنسان -- شقاوتها فاقت كل خيال بزمان -- جميع المصائب هى مصدرها ولكنها أيضا مصدر أمان -- يلوذون إليها فى الشدائد كأنها مفتاح لحل كل معضلة وعنوان -- جلست قرفصاء على فراشها تتنطط الشقاوة فى رأسها كيف تسوى مصيبة لمن إستفزها وعكر صفو مزاجها كائنا" هو من كان -- قامت فوفة من فراشها تخطوا خطواتها من أجل إعداد فنجان من القهوة إنه مشروبها المفضل ورجعت إلى حجرتها على غير عاداتها وبدأت فى تناول قهوتها وأخذت ترتشف الرشفه وراء الأخرى وعقلها شارد بعيدا" يدبر فصول ومقالب تثرى بها حياتها فتخرجها بعيدا" عن الملل وتحقق لها السعادة -- الهدوء يخيم على المكان -- فوصل لسمعها وقع أقدام -- إنه أخوها سامر يتقدم نحوها بخطا ثابته ناظرا" إلى أعلى إلى أسفل ويتلفت يمينا" ويسارا" يستعرض أناقته -- ثم أردف قائلا"-- فوفة -- نظرت إليه وقد إنتابها حالة من الإستفزاز من طريقة دخوله عليها -- قائلة له قول مايحلوا لك بسرعه بدل ما أطلع عليك جنانى -- فعاجلها قائلا" لا دعيه مكانه -- ثم أردف قائلا" -- لو أتصلت عبير لا تخبريها إنى مسافر -- ثم إستقام فى وقفته ناظرا" نظرة الواثق من نفسه قائلا" -- أكيد بتخاف عليا أوى وأنصرف مسرعا" -- نظرت إليه بإبتسامة ذات مغزى قائلة -- له بصوت الوجدان عبير والله لأجعل النيران تشب فى قلبها -- ذهبت فوفه بدلال مطعم بالشقاوة تفكر فى مقلب لخطيبة أخوها سامر -- وبعد برهة من الوقت رن جرس الموبايل -- آلووووو هاى عبير عاجلتها عبير قائلة أخبار سامر بكلموا على الموبايل مقفول -- فتبسمت فوفة مستجمعة ملامح الجديه قائلة -- أنا نبهتك ولم تسمعى الكلام -- فبدأ دقات قلب عبير فى الأرتفاع وتعلثمت فى قولها مستفسره عما حدث --فعاجلتها فوفة قائلة -- سامر خطب بنت عمه -- ثم أردفت قائلة أنا قلت لك إن الرجال ليس لهم أمان -- وعلى الجانب الأخر إنهارت عبير وتعالت أنفاسها وأجهشت فى البكاء -- ولسان حالها يقول لماذا ؟ ولماذا ؟ بعد كل هذا الحب وعلامات الإستفهام تجوب خيالاتها -- وفى تلك اللحظة أحست فوفة بنشوة الحدث وتركت عبير تعيش دراما الفراق -- يومين كاملين خلت وتصورات فى مخيلة فوفة لواقع حال عبير -- ولكن روعه الإشتياق لمعرفة حالها دفعها إلى الإتصال بأختها مى واسترسلت معها فى الحديث فعرفت إن عبير أصبحت أطلال بعد أن كانت وردة ندية تنثر عبيرها فى كل مكان وفجأة ذبل ورقها وذهب عبيرها -- وفى تلك اللحظة كتمت فوفة ضحكتها قائلة بصوت الوجدان -- لقد رق قلبى لحالها -- ثم أردفت قائلة مى أعطينى عبير أريد أن أخبرها بشئ ؟ فأمسكت عبير الموبايل وهى منكسرة النفس فعاجلتها فوفة قائلة كل ما ذكرته لك من فرع شقاوتى وأنه مقلب وتجرعتيه بإمتياز -- وتعالت ضحكاتها -- وعلى الجانب الأخر رد عبير كان عفويا" تريد أن تصل إليها حتى عبر شاشة الموبايل تريد أن تخنقها بكلتا يديها -- ولكن فوفة فى نشوة السعادة وتركتها على هذه الحالة وقفلت الموبايل وذهبت إلى حجرتها لترتدى ثيابها وجلست أمام المرآه تضع كحلها فذاب الكحل من سحر جمالها -- فهمست إليها مرآتها قائلة إن الكحل أنساب على خدودك من سحر عيونك -- وأنسدل شعرها على كتفيها يطلبُ الوصال وأحمرت الخدود وتبسمت الشفاة لقد إنساب حسنها على المكان فذاده روعه وجمال -- روعه الحسن حاضره بقوه أنها فوفة إنها تريد أن تذهب إلى صديقتها وفاء تقص لها ما حدث وآخر مقالبها وفى عينها زهو الأنتصار -- ركبت سيارتها وأسترخت بظهرها شاخصة ببصرها تفكر فى مقلب جديد وضحيه جديدة - تمت