أبكيتني يا صديقي حين سألتني وعيناك دامعتان : هل للحروف دموعٌ تفيض من عينيها وهل تبكي الحروف كما نبكي وهل يصيبها جرح وتنبض ألما ؟ أبكيتني وذكّرتني بمشوار طويل من العواطف الحلوة والنبيلة وحين قلت الأن حلوة تذكرت شهيدتنا اليوم ( حلوة ) أليس كل الحروف تبكي دماً وتنبض ألماً حين رأينا ما جرى لها ! نعم إن الحروف تنزف أحياناً ولا تدري كيف تجري على السطور حزناً ! ولولا بكاء الدموع لما فرحنا لها حين تضحك ! لا أدمع الله لك عيناً وأضحك الله سنّك ! الأديب وصفي المشهراوي