كَمْ أتعَبَتنـا حُـروف القَـوافي
وَلَمْ يَعُدْ شِعرنا طِبٌّ شافي
.
هَلْ مِنْ قارئٍ يُعيدُ لَنا حَرْفاً
لِنَبْنِيَ مِنهُ بَيْتاً عَلَّهُ يُعـافي
.
نَغْــزِلُ حُـروفاً وَنَبنيَ بُيــوتاً
وَتُحْفَـظُ خَـوْفاً مِـنَ الإتْـلافِ
.
ما حالُنا لَمّا كُنّا نَقْرَاُ ماضياً
لا فَرْقَ بَينَ الفُقَراءِ وَالأشْرافِ
.
والآنَ أصْبَحنا نَقْتَتِلُ فيما بَيْنَنا
وَحُمِلَتْ ضادُنا على الأكْتافِ
.
أُمَّةٌ لا تَتَثَقَفُ بِالنّونِ وَالقَلَمِ
ماتَتْ وَهُدِمَتْ بُيوت الأسْلافِ
.
عَساها تَصحو منَ السُّباتِ
وَتَبقى الأقلامُ كَسَيفِ السَّيّافِ
________________________
بقلم الشاعر / بشار إسماعيل