..........لن يكتب الشعراء ..........
لَنْ يَكتبَ الشُعراءُ مِثلَ قَصائديْ
حَتىَ يَملَ مـِنْ الحُروفِ يَراعيْ
فَالشعرُ يَنهلُ مِنْ مَناهلِ مَورديْ
وَالبحرُ يَعشقُ أن يَضمَ شِراعيْ
سِحرُ البَيانِ وَ قَدْ تَعشقَ فيْ يَديْ
فَأضاءَ مِنْ نَسجيْ وَمنْ إِبداعيْ
وَالحِبرُ قَدْ ضَلَ الدَواةَ ليِهتديْ
مِنيْ وَقَدْ عَشقَ الشَقيُ ضَياعيْ
أَنا مَا نَظمتُ الشِعرَ بَعدَ تَردديْ
إِلَا لِيطربَ مَنْ يُحبُ سَماعيْ
أنا مِنْ عَريقِ الشعرِصُغتُ تَجدديْ
أنا مَنْ جَعلتُ الحَرفَ مِنْ أتباعيْ
وإخترتُ أَنْ أَبقىْ أُغردُ مُفرداً
حَـتىْ يُنيرُ الـتَائهينَ شُعاعـيْ
وَسيذكـرُ التَـاريخُ أَنَّ بَراعتيْ
هِي وَحدها بَعدَ البَلاغِ مَتاعيْ
وَعُـكاظُ مَـا زَادَ الرُواةَ تَهكماً
حَتىْ إعتلىْ عَرشُ البَيانِ يَراعيْ
فَـرضيتُ شِـعراً يَستقيمُ مُؤدباً
وَعَشقتُ فِي كُلِ البُحورِ صِراعيْ
اليَـومُ قَـدْ كَـتبَ الخَليلُ لِقـائنا
فَكتبتُ مِنْ بَحرِ الكَمالِ وداعي
بقلم
تمام فيصل المفلحْ