وَيحَ قَلبيْ
مَالَ قَلبيْ قَدْ تَشظىْ عِندما
زَارهُ الحُبُ فَهاجَ وإضَطربْ
أَطلقَ الأشجانَ مِنْ لحنِ الهَوىْ
دَاعبَ الأوتارَ غَنىْ فِيْ طَربْ
وَيحَ قَلبيْ ليسَ يَدريْ أنهُ
أَيقذَ المَجنونَ مِنْ حَرِ اللهبْ
ليسَ يَدريْ أَنْ لِلشوقِ جَوىْ
كَاد يُخفيهِ مِنَ العُذرِ الأربْ
مَالُ قَلبيْ كُلما دَقَ إكتوىْ
كُلما أَغوتهُ حَسناءٌ وَثبْ
شَقَ صَدراً ضَمهُ رَغمَ الأسىْ
قَذّْ عَيناً دَمعُها مِنهُ إنسكبْ
عُانقَ الأوجاعَ عَناهُ الهوىْ
صَاحبَ الأحزانَ أَرداهُ الكَربْ
قَالَ قَولا مِنهُ تُشتقُ الحِكمْ
صَاغَ شِعراً فَاقَ كتاب الأدبْ
كُلُ مَنْ يَهوىْ سَيرديهِ الهوىْ
كُلُ مَنْ يَهوىْ سَينجيهِ الهَربْ
كَمْ قتيلٌ مَاتَ مِنْ حُبِ النِساءْ
كَمْ شَهيدٌ مَاتْ وَالعشقُ السَببْ
بقلم
تمام فيصل المفلح