#قل_للمليحة
--------------
قــلْ لـلـمليحةِ قـدْ سَـبتْ عَـيْناهَا
قَـلْـبا فـأَغْـرَق فــي الـغَـرامِ وَتـاهَا
كــمْ غــادةٍ مــن قَـبْـلُ دَقَّـتْ بَـابَهُ
مــــا كـــانَ يـفْـتـحُ بــابَـهُ لــوْلاهَـا
وتــغـارُ مـــن عِـطْـرٍ يُـغـازِلُ نـبـضَهُ
تـأبى الـشَّريكَ مُـقاسماً لـشَذَاهَا
وتـقـولُ لــي: مـجـنونةٌ أدري؛ لـذا
إيَّــاكَ أن تُــؤْوي شَــذىً لـسوِاهَا
لـو طُفْتَ في كُلِّ العُيونِ فلَنْ ترى
عَـيْـنـينِ أجـمـلَ فـالْـزمَنَّ سَـنـاهَا
إيَّــــاك أن تــرنُــو لـغَـيْـري إنــنِّـي
لأحـــقُّ مَــنْ تـرنُـو ومَــنْ تَـهْـواهَا
أو لـستَ مَـنْ غَـنَّى وأَطْـربَ قَائلاً
أنــتِ الَّـتـي عَـلِـق الـفُؤادُ هَـواهَا
أولـستَ مَـنْ قـطعَ الـعُهودَ أكـيدةً
ألَّا تــــكـــونَ لــــغـــادةٍ إلَّاهـــــــا
أولستَ مَنْ همسَ الغرامَ بسَحْرةٍ
وحـكـيتَ مــا ذابَــتْ بــهِ شَـفتَاهَا
وأذقْـتَـها مِــن شـهدِ ثَـغْركَ شَـرْبةً
حــتَّــى تــبـلَّـلَ بـالـنَّـدى كـفَّـاهـا
وأنــلـتَـهـا قــلــبـاً تــولَّــهَ نــبـضُـهُ
وفـعـلْـتَ مـــا قـــرَّتْ بــهِ عَـيْـناهَا
ـــــــــــ
بقلم خالد حمدان