----------- وصاحبُ الحقِّ لا ينساه -----------------------
_________________________________________
أمسى الجمال بكم والحبُّ طوع يدي ..وفي شجوني وما ألقاة من كمدِ
أمّا العتابُ فلا ألقاه يؤنسني .................لكنّه يمسح الأدرانً من كبدي
وإن تعاتِبُني باللين تكسبُني ............فالنصح باللين مثل الروح للجسدِ
ون تعاملني باللؤم تخسرُني ................واللؤم والغدرُ أصنافٌ من الكَمد
إنّي خبرتُ طباع الناس قاطبةً...............فما يفرّق جَمْعَ الناسِ كالحسدِ.
وكم جنيتُ على نفسي مُحاذَرةً ..........أنْ لا تَضلً ،فما لانت لمعتقدي
فبتُّ أبحثُ في فكري ومعتقدي ......وأُصلح الخَلل المغروس في خَلَدي
واقرأُ الحكمة الغرَّاءَ علّ بها ...........ألقى صَفاءً يُداوي ما اعترى جَسَدي
وأَرفعُ الكفَّ إيذاناً لِخالِقِها ..................لا يُصلِحُ الحالَ لا مالي ولا ولدي
أمسيتُ أكتبُ والأشعارُ تتبعُني ......فطاف بالفكرِ بعضَ البَوْحِ عن بلدي
فكم دعتني الى أحضانٍها وبكت .....وهزَّني الشوقُ ما للشوق مِن جلَدِ
دخلت روضتها والنفسٌ عاليةٌ.....................حراً أبياً يجاري وقفةَ الأسدِ
فداعبت بحنوِّ الأمِّ قافيتي ...............وربَّتت كي تشدّ اليومَ من عضُدي
قالت كلاماً ومن مثلي ليفهمَمُهُ........ وليس يعلو على الأوطانِ من أَحَدِ
أراقبُ الفَجْرَ ايذاناً بموعدنا ......................وما أخال لفجرِ النّصرِ من بددِ
قالوا بعيدٌ المدى واليأس شيمتكم ............شبابكم كغثاء السيلِ والزَّبَدِ
وقد تشتَّت بين الناس جمعهمُ..............ذابوا كما الثلجِ أكواماً من البَرَدِ
قلت استفيقوا ،حماةَ الدّارِ قد نهضوا ...فاليوم نصحوا ولا نلوى على أحدِ
وصاحب الحقِّ لا ينسىاه مقتدراً...................وإن تعذّر موكولٌ الى الوَلَدِ
=================================
بقلمي /عبد العزيز بشارات ..أبو بكر ـ فلسطين