عبد العزيز بشارات ـ أبو بكر ـ فلسطين
--------- قم بنا نكسرُ اقفال الرّدى .-----------------
ما لأسماءَ جنت من روضنا...........رغم تحذيرٍ لها بعض العنب .
وأتت والبدر يحكي وجهها ............لتردّ القول او تبدي السبب
جئت لما هزني طعم الهوى.... ..وعرفت الروض فازددت عجب
ما لقلبي في هواكم قد هوى.. ...واعتراني منه خوفٌ فاضطرب
هل ترى أدركتمو حاجتنا.............أم تداركتم بنا بعض الغضب ؟
قصةُ الأمس أراها بينَنا ...................كَتبت أحلامَنا فيما انكتب
جلست تسأَل عن أحوالنا ...............ما بدا منها جَلياً وانحجب
هالها مما رأت بعض الدُّمى .......مِن قماش تالفٍ أو من خشب
رمَقتني لحظ طَرفٍ ناعسٍ...........مُقلةٌ حرّى من الدمع انسكب
ما أرى من لحظها قد راعني ...هل ترى ميزانُ اشجاني انقلب ؟
سألَتْني عن حياتي كيف لي .........أن أعيش الدهرَ حزناً وتَعَب
أين أطفالٌ تعالى صوتُهم ........أين أمَّ البيت قل لي ما السبب؟
جئتُ أرجو أن أرى أحوالَكُم ..........لم يكن همِّى ثِماراً أو رُطب
ما الذي يجري لكم في حينا .....أفصح القول وأجزل في الطلَب
قلت والحسرة تكوي أضلعي .........إنهم ماتوا بقصفٍ في حلب
لم أكن في الشام يوماً عندما .............طالَهُم برميلُ نار ولهب
دَمَّرَ البيت عليهم ما انثنى ................بثوانٍ كان قد حلَّ العطب
فأجابتني بصوتٍ راعني ................وأرتني الظبي ليثاً قد وثب ..
قم بنا نكسر اقفال الرَّدى ..........أين ذاكَ الذقن بل أين الشنب؟
قم بنا نحمي دياراً أقفرت .................وأغاص الذُّلَّ عاراً للرُّكب
حملت رشّاشها في يدها .............وعلى الصدر حزامٌ من لهب
قمت كالسبع أجاري طيفها ...........نحو من هدّ حمانا وانسحب.
واقتربنا من عدوٍّ غاشمٍ....................جمع النهب كثيراً والسلب
ودخلنا بين جمعٍ حاشدٍ ...............وجنودُ الروس كانوا كالحطب
بعد حين ٍثار صوتٌ هادرٌ ..................وتلاقينا وما أحلى النسب