هذا السجال كان على البحر السريع وهو بحر مهمل قليل الاستعمال لذلك كانت الكتابة منصبة على إتقان الوزن أكثر من المعنى:ـ -
---------- علمته مما أرى عجباً....--------------
ما ضفتُ من أوصافه ولَهاً.........تطفو فيعلو فوق خِلّانه
قد تاه بين الناسِ في مَرَحٍ......والشوقُ يبدو بين أقرانه
أحببتُ فيه الدينَ في دَعةٍ..........أخلاقُه تعلو بأشجانه
مالي أري في الروض أزهاراً.........مالت تواريها بأغصانه
حوراءُ تبدو كالظبا ولَهاً..........والظبيُ يُخفي نارَ أحزانه
ما أن رأيتُ الحسنَ في يده..حتي انتشى قلبي بنيرانهِ
أودعتهُ حبِّي وإشجاني .......والقلب يُوحي لي بإيمانه
نورٌ أضاءَ الليلَ في ولَهٍ...........يا ويح قلبي وهجً نيرانه
أمضيتُ وقتي في الهوى خَجِلاً ..حتى انكوى قلبي بأحزانه
علَّمتُه مما أرى عجباً........... أشركتً ألحاني بالحانه
صارحتهُ بالحبِّ أحياناً .............والحب آخى بين أركانه
أهدى اليَّ الورد منتشياً ....والمسكُ حلّى طيب أردانه
بالكحلِ من ألوانه رُسِمت .......روح تداعت بين أجفانه
يا ويح قلبي اذ يُعاتبني ........قد رقَّ من بعض إحسانه
من زينة الدنيا وروعتها ..........كم راقلي ظبيٌ بأوطانه
القاه ُأحياناً بقافيتي .............طيرٌ يناجي بعض خلّانه
ريشٌ تهادى فيه مفتخراً............واللونُ زاهٍ بين ألوانه
الحاظُه سحرٌ بها سهمٌ .........صادت به أحلام َغِزلانه
بَسماتُه تحلو مفاتنُها............محفوفةٌ ما بين أسنانه
بحرٌ سريعٌ فاق سرعتنا .........تهنا وخُضنا بعض أوزانه
______________________________
عبد العزيز سليم بشارات /أبو بكر فلسطين