كُفِّي دموعَك يا فتاتي إنها .......................دُررٌ تَوقّد نورُها فأنارَها
لا تحزني فالسَّجن أرحم للفتى ..من أن يَذلّ على النفوس وقارَها
حرِّيتي في السجن ،في جدرانه ...........تلك القيودُ مُكبِّلاً أوزارَها
لا يا فتاتي فالبكاء يهزُّني ...................مثلَ السياط مُضَمِّداَ آثارها
وبصوتك الغالي طرقتِ مسامعي ....أوجَعتِنِي لمّا كشفتِِ ستارها
وسمعتُ حشرجةَ البكاء فأدمَعت .........عينايَ لما داعَبَت أوتارَها
سأعودُ يوماً يا فتاتي إنّما ...........هي لوعة المظلوم يصلى نارَها
لا بدَّ من ثمنٍ نقدِّمه لها ..................القدسُ غاليةُ سنرفَعُ عارَها
ظلم الأعادي لا يقلُّ حقارةً ............حين الصّديق أتى يفكُّ إزارها
كفي الدموع وأغلقي بوداعةِ............سنعود مثل نسورها ـ ثُوّارَها
_________________________________
عبد العزيز سليم بشارات أبو بكر فلسطين ..
صورة عبد العزيز بشارات.
أعجبني