#القوافي
--------------
لـقد دارَتْ على ثَغْرِي القَوَافي
كــمـا دارَ الـنَّـدَامَى بـالـسُّلَافِ
كـــأنَّ حُـروفَـنـا أقـــداحُ خــمـرٍ
مُـعـتَّـقـةٍ لــشُــــرب وارْتِــشـافِ
ومُـتْرعةٌ مـنَ الإِحْـساسِ حتَّى
تــذُوبُ بـلَـثْمِها حــدَّ الـشِّـغَافِ
فـنَـبْقى خَـالِـدَيْنِ أنـا وشِـعْري
ويــذكـرُنـا الأنـــامُ وذاكَ كـــافِ
إذا كــدُرَتْ مَـعِـينُ الـنَّاسِ طُـرّاً
فـــإنَّ مَـعِـيننا يــا نــاسُ صَــافِ
فـإنِّـي قــد نـبـذْتُ رَدِيءَ شِـعْرٍ
كما نبذَ الحجيجُ حَصَى القِذَافِ
تــخـيَّـرْتُ الـمَـعـانـيَ جَــيِّـداتٍ
فـليسَ لـما كـتبْتُ الـيومَ جَـافِ
رِدُوا عَذْبَ الزُّلالِ فليسَ أَشْهَى
وربِّ الشِّعر مِن هذِي القَوَافِي
ـــــــــــ
بقلم خالد حمدان