بقلمي : محمد دريوش.
المغرب.
قد يخطئني الموت في طريقه.
بقلب مغمض تماما
أراقب العمر وأعبر الحياة
وأقول للموت هيت لك
إني والصدى عودنا الردى على شجن النايات
إني والمدى قد دربنا صبر الأيام على الخيبات
إني أرى الأمل قد نال منه اليأس...
إني أرى الأمل قد هلك
وإني أدري
بأن شغب المحاولة قد يذهب سدى
وأن الصدح بما اختلج بالداخل قد لا يجدي
فلم يجد فيه من قبل الهمس
أضع تعبي على الوسادة
وأستجدي عمرا فوق العمر للإعارة
كي أكمل طقوس العبادة
بمحراب الحرف علني أفقه الدرس
والحقيقة...يا للمفارقة!؟
الحقيقة أن المجاز لا يفي بالغرض
ولا تفي به حتى الاستعارة
الحقيقة أن القصيدة لوامة أمارة
حين تسكب غنجها على الحرف المتيم
فيأتمر بأمرها فقط بالإشارة
بقلب مغمض تماما
تترع قلوب العذارى
كقديسة بدير معزول
كنفحة من وحي الأنبياء
أكتبها...تكتبني
وحين نمل من الكتابة
أراقصها على أنغام قيثارة
يمر بسرعة متهورة هذا العمر
متسللا كي لا يزعج الصمت
على الفراغ المسجى بين السطر والسطر
فأراقبه بقلب مغمض تماما
أقبض على الحياة
وأقول لها:
على مهلك ارتشفيني
ما بين موت وولادة
على مهلك ارتشفيني...
ودوزني على مقام الصبا سنيني
كي أحب اليأس والأمل
فأحيا على عجل
وأموت على عجل
بدون خوف أو ندم أو وجل...