(زائِرُ المنامِ / بقلم عادل هاتف الخفاجي)
مهلاً رويدَكَ
دعنا نراك سيدي
فالروحُ في الجسدِ
عانَت كثيرا لاجلكَ
ولمْ تزَلْ انتَ إيمانَها
ولم تزَلْ رِهانَها
رغم الجروحِ الباكياتِ
الشاكِياتِ لي
بين الورى
رغمَ الذي جرى
لم تتعضْ
لم تقتنعْ
بأنكَ ميتٌ
حتى إستعاذَ
منها شيطانُها
يا سيدي
مهلاً رويدَك أَني رأيتُكَ
طيفاً في سنوَتي
وكبيرةٌ وحقكَ محنَتي
فَقُلْ لها
إنكَ ميتٌ غادرتَنا
تاركاً منذُ الصبا
الى السماءِ
ضدُكَ بيننا
على ارضنا
يلعب بنا
فتقتنع وتشتري
بيتاً لنا
تحتَ تُربةِ ارضنا
فضدُكَ منذٌ ان حلَّ فوقها
الموتُ قدْ
حلَّ بنا
أو أنكَ ترحم بنا
ونراكَ أباً لنا
على ارضنا
سامَحتَنا
عُذراً لك
أَليسَ من حقِّنا
نقولُ ونسألُكَ
متى؟
متى يا سيدَ الأرواحِ
الزكيةِ النقيةِ الطاهرة
تَبعَثُ فينا
نورَ السعادةِ والهناءِ
فحلمُنا منذُ العشرينات
بثوبهِ القديمِ
يخجلُ أن يراهُ غيرنا
متى تأتي به لنا
بثوبهِ الجديدِ
وتخرجُ بسيفِكَ البتارِ
القلوبَ العاهرة
من وكرِها
وتستَلُّ بعدلِكَ أَمنها
فضدُكَ سيدي قدْ
توغلَ كثيرا بها
حتى باتتْ بيتَ دعارة
الى الذنوبِ ترتمي
ايها الغائبُ عنا
هنا
في الورى
وكما ارى
صارَ لحمُها
مصنوعاً
بمهارةِ
من خَبَثِ الحديدِ
رُحماكَ سيدي الأمين
نَحْنُ المساكينُ هنا
ننتظرُ بكَ اللقاءَ
فعدْ لنا شامخاً
لِينتهي عذابُنا
ويرحلُ عنا
ضدُكَ اللعينُ
الى الجحيم