أظنُّ أنَّكِ تفهمينْ ؟
*************
إرحميني
أنا رجلٌ مسكينْ
خلّصيني
إنَّ قلبي حزينٌ حزينْ
نهاري جريحٌ يجولُ على وجهه السِّكِّينْ
ليلي قبيحٌ
فالنجومٌ باكيةٌ
والقمرُ خلْفَ الغيومِ سجينْ
لستُ كما أبدو سعيداً
فأنا أبحثُ عن السعادة يا سيدتي كما تبحثينْ
يُحزنني "ربيعٌ عربيٌّ "شاحبَ الوجهِ
تلوّنتْ زهورُهُ بالدِّماءْ
والناسُ حمقى ؟
تأسرُهم كذبة كبرى
يومَ ألقى السَّحَرةُ حِبالَهم
ظنُّوا الحِبالَ أفاعٍ ؟
خرُّوا ساجدينْ ؟
يسخرُ منهمُ " الفرعونُ " ؟
يعبثُ بهم على هواهْ
كلٌّ يُغنّي على ليلاهْ
وأظنُّ أنَّكِ تفهمينْ
يُحزنني أُمَّةٌ خرساءْ
دنَّسَ اليهودُ قِبلتَها
وبيتُ الله في خطرٍ
يستنجدُ الأقصى
القدسُ تبكي بُكاءَ العاتبينْ
وأظنُّ أنَّكِ تفهمينْ ؟
يُحزنني نفطٌ تُغتصبُ ديارَهْ
هُتِكَ عِرضُهُ
خدَّروهُ
علّموهُ الدَّعارة ؟
أنفطٌ عربيٌّ لغير العربْ ؟
أينَ العربْ ؟
إنّي أراهم ميّتينْ ؟
وأظنُّ أنَّكِ تفهمينْ ؟
أحتاجُكِ سيدتي
إنتفضي
ماذا تنتظرينْ ؟
خُذي القرارْ
أطلقي سراحَ النهارْ
أمّا السِّكِّينْ ؟
فأعيديهِ إلى نحر الحاكمينْ ؟
ينتظرُكِ الليلُ
تستغيثُ بكِ النجومْ
أزيحي عن وجه القمر الغيومْ
يأبى الليلُ أن يلبسَ كوفيَّةً قحباءْ ؟
تأبى النجومُ أن ترقصَ في دور البغاءْ؟
ويأبى القمرُ أنْ يكونَ رفيقاً لغير الشرفاءْ
لا لن تبقى البلادُ بلادَ الميِّتينْ
وأظنُّ أنَّكِ تفهمينْ ؟
*****
بقلمي
شاعر الأمل حسن رمضان