،،،،،،،أجبني
كـأَّن الصبـح مِـرآةٌ لـليـلي
كأَّن الليل في المِـرآةِ أصبح
بهِ القسماتُ أخفت كل نزقٍ
وفي الأحداقِ نزفٌ كاد ينضح
ليعلكَ في هوى الأصداء خوفي
وحيداً صار في الأهوالِ أقبح
فلا تـدري وحولك لا تـراهُ
كأَّنك عالـقٌ في الكـونِ تسبح
فحبلُ العيش مرهونٌ بماذا؟
بجنـحِ ذبـابةٍ في الليـلِ تمرح
ستبحثُ عن خلاصك أم ستبقى
مـع اللعنـاتِ للمجهـولِ تنـزح
ألستَ بموطنِ الإيمان تزهو
وأنـت بمعـزلٍ والنـاس تـذبح
ألستَ ببرهةٍ قد كنت تشدو
بـلاداً خطهـا التـاريـخُ مسـرح
فلا قـولٌ سيعلو قبـل فعلٍ
كمـا الأبـواب تُغلقُ ثُـم تفتـح
أجبني ثم غضَّ الطرف واذْهَبْ
فـأنت بموطنِ الحكمـاءِ أفصح
ِ
بقلم ـــ نايف العزي
أعجبن