... سلامٌ على كبرياﺀ نضب ...
سماﺀٌ من الرعبِ
تزحف نحو اخضرار التلالِ
وقيدٌ من الكبتِ يُلجم بدﺀ الطريقْ
يُطيل الإقامة هذا الظلامُ
ويطبقُ
والشمس ترسل أنّات عمق المخاضْ
فراشات حزنٍ هي الروحُ
ترقص فوق سراج التداعي
وأجنحةٌ من شرودٍ
على موقد الليل تُشوى
فترسل رائحة الصبر والمستحيلْ
نشيدٌ من الصمت أيقظ نشوة حزني
أصب من الزيت ناراً على جرح روحي
لكي أطفئ الجرحَ
والجرح يصرخ دون غطاﺀْ
شتاﺀٌ - شتاﺀٌ
شتاﺀٌ - شتاﺀْ
فحيح المجاعةِ
موّال صمت الجفاف المخيفِ
ورعب الشتاﺀ الطويلِ
يُقبل ثغر البيادرِ
يُجبر زهر الربيع على الاختباﺀِ
بكمِ الصقيعْ
لهذا النتوﺀ المخيف بوجه الزمانِ
لهذا الترهّلِ
أُرسل صمتي العميقْ
لدمعة بيارة الحزنِ
أُرسل نهر دموعٍ
ونهراً من الخمر للسيد المستحيلْ
( قليلٌ من الخمر ينهي الكلام الفصيحْ)
كما نسي الحزن صلب المسيحْ
فمن يوقظ الدمعة البكرَ
في زهرةٍ من لهبْ
سلامٌ على كبرياﺀٍ نضبْ
لقاﺀ النقيضين
إمّا محالٌ
وإمّا محالْ
غداً عندما يزهر الرملُ
والأمنيات بلون السرابِ
غداً سوف تحرق نار الفراغِ
أصابع هذا الزمان الضريرْ
لتلك الأماني
لعقم المخاضِ
سأرسل طاقة حزنٍ
وبذرة حيضْ
بقلمي
الشاعر عبدالسلام محمد علي الأشقر
أبوشيماﺀ الحمصي