أحبُّكِ...قال لي
___________
أَخشى الغِيابَ ،وللفؤادِ ترحُّلُ
هل للجفاءِ إذا كواكِ تَعلُّلُ...
فالدَّمعُ رَقْراقٌ بِعينِ غزالةٍ
والجَفنُ مَكْحولٌ فلا تَتكحَّلُ
قلَّبْتُ في ثَمِلِ الشّفاهِ شهِيَّها
حتَّى عَشِقتُكِ فوقَ ما يُتَحمَّلُ
كالبَدرِ في الإِشراقِ إِنْ تَتبسَّمي
طَعْمُ الرَّحيقِ على شِفاهِكِ يَعسِلُ
جُودي عليَّ بِقُبلةٍ فكآبتي
مِثلُ اليقينِ إذا اسْتَبَدَّ يُضَلّلُ
أوْ عانِقينِي مثلَ جودِ رَواعِدٍ
وكمن يَعودُ العَاشِقينَ ويَرْحَلُ
ثُمَّ اغمُرِينِي وانحَتِي بِهَشاشَتِي
وإِذا أَقمتِ على الوَلاءِ فأجْملُ
ترفٌ جمالُكِ والجمَالُ مَواطِنٌ
مِنْ رِقَّةٍ شَعِلٌ وإنِّيَ أشعَلُ
عانقْتِ منّي ساعِدًا فتَمَدَّدي
ما ناءَ عن كفِّي بجِسمكِ مَفْصِلُ
تسقِينَ خدّي كاللآَّلِىءِ رُصَّعاً
هل من حَريرٍ أم كثَغرِكِ مَخْمَلُ
غَرِقٌ ببحرِكِ تأسِرينَ مَراكِبي
وأنا الأَسِيرُ لديكِ ما أتذلَّلُ
فَلئِنْ أصابتْكِ الحَياةُ بِعَثْرةٍ
تُبرَى عِظامِيَ إن تمَسُّكِ أَنمُلُ
حَدَقُ العَواشِقِ لُمَّعٌ بِبَريقِها
إنْ أبْرَقَتْ شَغَفًا فحُبًّا تُجزِلُ
إنْ ذُرَّ في العينِ الرَمادُ فمُبهِجٌ
أنَّ السَّماءَ تُضاءُ منكِ وتُكحَلُ
صورة ناهدة الحلبي.