ظلٌ باهتٌ على جدارٍ قديم
صرنا غبارًا فى فضاءاتِ الخواءْ .
و بلا الملامحِ قد تسلقنا حوائطَ حجرتينْ .
ما هكذا كان الغِنَا ....
ذى بحةُ الأوتارِ فى لحنٍ نشازٍ و الصِغارُ تعابثوا .
الشمسُ تصرخُ فى الغبارِ : افسح طريقًا ....
و اكتفى بالسير فى أفْقِ المغيبْ .
دع الضياءَ ....
و فى شوارعنا يضاءُ الليلُ بالزيتِ القديمْ .
حتّى نصيرُ دخانَ نورٍ باهتٍ ....
سَدّ الرئاتِ فإن رأينا لا نطيقْ .
***
فى الليلِ منتصفٌ كئيبٌ دائمٌ ....
دقّاته امتدتْ بنا .
كطبولِ موتانا لأن الأمسَ مرّ إلى العدمْ .
بين اللُّفافات التى قد كفّنت أحشاءها ....
كان احتراقٌ و احتراقٌ و احتراقْ .
و كأنما الميلادُ ينتظرُ اللحودْ .
***
تحيا الأهلّةُ لو رأينا نورَها ....
تربو و تربو و البدورُ مكافأةْ .
شكرًا جزيلًا ....
إنما الأقمارُ فى خياناتِ الغرورِ ....
إلى دهاليز المحاقْ .
السيد ماضى