حدّثني حجر الرصيف :
وأنتِ ؛ ما مَلَكَتْ حروفي من حكايات و أشعارٍ .. ودروبٍ مفتوحةٍ على بوابات روح العشق .. لأسأل كيف هي غاليتي ..
قل لها .. كم إنني , والشوق يجرفني إليها ؛ أحتاجها ..فكم تحتاج هي إليّ .؟
قل لها ؛ من يضمن الأبد ؛يعيش بالحروف أكثر , إذ تتعانق الكلمات , فينام الضوء على كتف اللون تحت ملاءات الزمن .. ومنهما يسيل قطرُ الحياة ..
قل لها ؛ أُحِسُّ بي أتغلغلُ بها في ذلك السفر الطويل , حين يرتاح جذر الحياة الظامئ لمائها فوق مساماتي ..!
قل لها سأكون معك عمراً في كل تفاصيلك , فتخيّلي رحلة هذا البحار , من أين بدأت , وهي على حافة الكون ؛ طرّزت خصر الزمان وشماً .. بلسانٍ يحفر درباً بين الحجارة والموج الغاضب ..!
قل لها أما أخبركِ البحّارُ كم لبثَ هناك .؟ قبل أن يفرد أشرعته وهو يستجمع خلاياك الهاربة ؛ وقتَ تسلّقَ الجذرَ , على فتحة فم الينبوع وهو يتأوّه ويستغيثُ , ملتمساً إذن العبور ..!
قل لها ؛ سيسمع طقطقات الروح تنتشي .. فلماذا تهربين خيالا فوق سطح الأثير .. حتى إذا هممتِ به؛ حجبتّه حروف من قلق..فذابتِ السطورُ , واحترق الورق .!