(قراءة أَلَمْ:-عادل هاتف الخفاجي)
توضَأت ثم قامتْ
قرأتْ سُوَرا صارت طوالْ
ففي القلبِ مع الألمِ سِجالْ
ركعتْ سجدَتْ
ثم نامتْ
جَلَستْ تذكرَتْ
انها لم تصلي غير ركعةٍ واحده
وإنها لم تقنتْ
عادَتْ وأستقامَتْ
في قلبها شكوى
وأُمنياتٌ شاخَتْ
وتبعثَرتْ
حزنها المستديمْ
وثوبها الاسود القديمْ
يلازمانِ نيتها في تكبيرةِ الاحرامْ
حين رأيتها تعبتْ
من الوضوءِ والقيامْ
والركوعِ والسجودِ والسلامْ
دنوتُ منها
سألتها
عن قصتِها
حين رفعتْ عينيها
هزني خوفٌ شديدْ
رأيتُ في عينيها
يومَ الوعيدْ
تذكرتُ اول من يدعى
في هذا اليومْ
الظالمُ والمظلومْ
تذكرتُ قدراً محتومْ
تكلمتْ والدمعُ يفيضُ من عينيها
قالتْ أنا غيمةٌ من الغيومْ
سنينٌ وسنينْ
يعيشُ الظالمُ على مطري
شتاءٌ وصيف
ربيعٌ وخريف
أمطرُ أمطرُ امطرُ
حتى انكَسرَ ظهري
وانساني المطر
كم هي سنوات عمري
ظلمتني أرضي
طلقتني
دون ان ادري
أَنها شَبِعَتْ غَرِقَتْ من مطري
فيا هذا دعني
الله اكبر على جبابرةِ القلوبِ
الله اكبر على عشاقِ الذنوبِ
الله اكبر على من يجبرونَ الشمس
على الغروبِ
مطلقةٌ انا رغمَ حبي
طلقني يا هذا محبوبي