#لا_تتأخري
--------------
تـبـدَّتْ فــي دُجــى لـيـلٍ بـهـيمٍ
تـحـادَثْـنـا عــلـى شـــوقٍ مـلـيَّـا
وأطــربَ صـوتُـها كُـلِّـي وبـعضي
وغـــرَّدَ عـاشـقًا فــي مَـسْـمعيَّا
وأغــرى بــي سَـنـا خـدٍّ جـميلٍ
لأقـــطــفَ تــائـقًـا ثــمــرًا جــنـيَّـا
وأرشــفُ مِــن لـمـى ثـغـرٍ نـديٍّ
شـهـيٍّ كــي أكــونَ بــه الـغَـوِيَّا
أقــولُ لـهـا وقــد صـلـيتْ بـنارِي
لأنـــــتِ بــنــارِنـا أولــــى صِــلـيَّـا
أقــمـتُ عــلـى غــرامِـك بـيِّـناتٍ
تُــبـيـنُ الــحــقَّ وَضَّــاحــاً جـلـيَّـا
أنـــا يـــا هــنـدُ صــبٌّ مُـسـتهامٌ
مـتـى نـغفو عـلى فُـرُشٍ سـويَّا
قـضيتُ الـدَّهرَ فـي تَطْلابِ هندٍ
وأضــنـيـتُ الــرَّواحــلَ والـمـطـيَّـا
وكنتُ العاشقَ المجنونَ عِشْقًا
وقــبـلَـكِ كــنــتُ نـجـمًـا ألـمـعـيَّا
فــتــىً قَــرْمــا شـمـائـلُه كـثـيـرٌ
ذكــــيًّــــا ذا بــــهــــاءٍ لـــوذعــيَّــا
تـهـابُ لـقـاءَهُ الـشُّـجعانُ جـمعًا
ويُــفْـزِعُ سـيـفُه الـرَّجـلَ الـكـميَّا
يـــداهُ سـخـيَّـتانِ ســخـاءَ طــيٍّ
وســـمَّـــاهُ الأجــــــاودُ حــاتـمـيَّـا
تـبـاركَ مَــنْ حـبـاهُ خـصـالَ خـيرٍ
وأودعَ فــيـهِ ذا الـحُـسنَ الـبـهيَّا
فــلا تَـئدِي الـغرامَ بـقطعِ وصـلٍ
تُـضِـيعي مــن يـديـكِ الـيُـوسفيَّا
تـعـالي كـيْ نـعيشَ الـليلَ حُـبًّا
ونُــدْنــي ثـغـرنَـا شـيـئًـا فـشَـيَّـا
فــقـدْ أعـــددتُ قـهـوتَـنا تـعـالَيْ
ولا تـــتــأخــري أبـــــــدًا عـــلــيَّــا
ــــــــــــــــــــ
خالد حمدان