(اقلبوا الصفحة وافتحوا صفحة أجمل ) حين تجد نفسك في جلسة عائلية ويتطاير شرر العتاب في كل الاتجاهات وكاد الغضب أن ينال من الجميع لهيبه لابد أن تمسك بأطراف الخيوط وتضمها جميعاً باتجاه التهدئة ! ولا تأخذك العزة بالإثم وتزيد الطين بِلَة وتؤجج النار وتزيدها لهيبا ! ثم ترى من له الحق فتعطيه اياه ! ومن أخطأ ليعتذر ! ومن أساء فليتب ! ثم تطلب بقلب صفحة العتاب وفتح صفحة الرضى ثم تقدم جوائز الترضية لهذا وذاك ولا تنس أحداً من المحبة والاهتمام ثم تقوم حين تقوم والكل يبتسم والكل ضاحك ! اذا لم تكن كذلك فما قيمة حياتك التي تحياها اذا لم تبدل سواد الهموم ببياض الفرح ؟ وترش العطور على من حضر ومن غاب وعلى مَنْ سرح !! الأديب وصفي المشهراوي