((.. العاصي شرياني ..))
إن َّ الجهالةَ في هواكِ تطرفُ
و كذا المحبُّ لمَنْ أحبّّ لمنصفُ
أعيا المحبَّ حبيبُهُ في طلعةٍ
كالبدرِ يطلعُ و النُّجومُ تطوّفُ
إنّي أحبُّ الشَّامَ حبّي أحرفي
و قصيدتي في حبّها كمْ تتحفُ
هذي الشَّآمُ مليكةٌ عبرَ المدى
كلُّ البلادِ لها عبيدٌ فاعرفوا
كالنَّهرِ ترفدُهُ السَّواقي كلُّها
إنْ شئتمُ هذي مياهي فاغرفوا
هيّا اشربوا منْ مائِها ،و هواؤُها
يشفي العليلَ صبابةً هيّا ارشفوا
بردى مياهُ الخلدِ بعضُ مياهِهِ
و الغوطةُ الغرّاءُ فيهِ الشَّرشفُ
إنّي هُنا في حمصَ و العاصي دمي
شريانُ جسمي كلّهِ فلتعرفوا
و بحمصَ أحيا جنَّتي و سماؤُها
بربيعِها و سهولِها أتشرفُ
ما همَّني غدرُ الزَّمانِ و خبثِهِ
سيزولُ همّي ، هلْ يُخيفُ المرجفُ ؟!
عبدالرزاق محمد الأشقر - سوريا٠