((... الشام المصون...))
سلامٌ أيُّها الأحبابُ أهلاً
سلام ٌمنْ دموعٍ في عيوني
و إنَّ الدمعَ في العينينِ بحرٌ
تبخّرُ منهُ غيماتٌ شجوني
لتمطرَ مثلَ ماءِ البحرِ حيناً
و تروي الظامئينَ إلى الفنونِ
ففنُّ الشّعرِ إبداءٌ لرأي
و نظمٌ للقوافي في المتونِ
و في(دوما)الحزينةِ ألفُ جرحٍ
وفي كلّ الجراحِ دمُ المنونِ
تكابدُ ما تكابدُ منْ مآسي
و تصرخُ هلْ هنالكّ مَنْ يقيني
بسيفٍ أو بترسٍ أو برمحٍ
لأنَّ الحربَ قدْ أدمتْ جنيني
و ألقتْ ثقلها في الحربِ فينا
علوجٌ أشعلوا نارَ الأتونِ
قياصرةٌ أرادوها انبعاثاً
كنائسهمْ تباركُ قتلَ ديني
رأتْكِ العينُ جنّاتٍ بلادي
سهولكِ و الجبالُ لها حنيني
و أنهارٌ كشرياني و جسمي
و أطيارٌ تغرّدُ كلّ حينِ
و صحراءٌ لها في القلبِ مرسى
و(حمصٌ)كالعقيقِ معَ اللجينِ
إذا ما الحبُّ في قلبٍ تنامى
سيجري في الدّما كالأكسجينِ
و يصبحُ كالخميلةِ باشتباكٍ
تفضُّ قتالهُ كلُّ الغصونِ
و لكنَّ القلوبَ الآنَ حيرى
بما يجري على الشّامِ المصونِ٠
عبدالرزاق محمد الأشقر٠ سوريا٠