(( ...تساقط...))
هدأتْ عواصفُ حبّنا هذا الشّتاءْ
و قدْ تغيّرتِ الفصولْ
و الآنَ تؤذنُ بالرَّحيلْ
و الشّكُّ يبني خيمةً في القلبِ
و الأطنابُ شريانُ الجسدْ
و تضاعفتْ هذي الشُّكوكْ
شكٌّ بأنّكَ كنتَ في هذا البلدْ
في أرضِنا
أو كنّا نقتسمُ الهواءْ
شكٌّ بأنّا نحنُ مَنْ نستأصلَ الآخرْ
و نعيشُ تاريخاً بلا أسماءْ
شكٌّ بأنَّ الأرضَ لا تسعُ الجميعْ
شكٌّ بأنَّ العالمَ المجبولَ بالتمزيقِ يرفضُنا
و نحنُ كمثلِهِ
لكنْ بغيرِ طريقةٍ
و نريدُ خيراً للجميعْ
و المكرُ دأبُ المرجفينْ
و نحنُ الجائعونَ إلى الحقيقةِ
و الحقائق كالصّقيعْ
و همْ جميعاً يتّقونْ
و نحنُ نعرفُ أنّهمْ منْ جنسِنا
نحنُ البشرْ
تسّاقطُ الأثوابُ عنّا
مثلما تسّاقطُ الأوراقُ عنْ بعضِ الشَّجرْ .
عبدالرزاق محمد الأشقر٠ سوريا٠