ق.ق.ج ((...جبيرةٌ...))
فارسُنا الّذي لا يُشَقُّ لهُ غبارٌ كإناءِ النُّحاسِ أينما ضربتَهُ يرنُّ، قرَّرَ أنْ ينشرَ الغبارَ، فتحَ التَّاء المربوطةَ، انتشرَ غبارُها في المكانِ، لمْ يَعُدْ يرى نفسَهُ، أرادَ إغلاقَها، وضعَ لها جبيرةً منْ طينٍ، سرعانَ ما جفَّ الطّينُ، عادتْ لحالتِها، استقوى بما في خزنةِ أمّهِ منْ خرقٍ باليةٍ، تمزَّقتْ الخرقُ،اشترى بعضَ المساميرِ، أخذَ المسمارَ الأوَّلَ، دقَّهَ، انثنى منْ شدّةِ الطَّرقِ، تناولَ الآخرَ، فالّذي يليهِ، انتهتْ مساميرُهُ، استعانَ بجارِهِ الحدّادِ لعلَّ لديهِ حلّاً، بدأَ باللحامِ، الجزءانُ غيرُ متجانسينِ، اعتذرَ منْهُ، بقيتْ تاؤُهُ مفتوحةً، مازالَ الغبارُ يحيطُ بهِ و بمَنْ حولَهُ.
عبدالرزاق محمد الأشقر.