أنـــا الطفلُ الذي ما بكى الا بعــد اغترابْ
بعد ضياع امي وابي في المنافي العِجابْ
وتشرُّد الأهلون بمنافي الارض وبالسحابْ
أنــا الطفلُ الذي حمل الهمّ مثقلاً بالاحزانْ
وطافَ في مدى الكونِ يحكي عن الأوطـانْ
يحدّثُ النَّاسَ عن الارض المباركة والانسان!
أنـــا الطفلُ الذي ما خافَ يوماً ولا تراجــعْ
هكذا تربينا على حبِ الاوطان وعنها نُدافِعْ
بالروح نفديها نقاوِمُ الاعداءَ بنيران المَدافِـعْ
أنـــا الطفلُ الذي ادركَ كل شيء عن الوطنْ
فاستوعبَ الذي يجري رغم مرور كل الزمـنًْ
علّم الدنيا اندفاعه نحو حرية الارض ما وهَنْ
أنـــا الطفلُ ما هانت لنا روحٌ ولا وهنت لنا قناعه
تربّينا على التضحياتِ التي أظهرنا بها البراعَه
واجهنا وقاومنا العدو بكل سلاح عندنا وشجاعَه
بقلمي: الدكتور عماد الكيلاني