عندما امتطى جواده
وصارالنصر حاله
ومنه العدا ما نالوا
وعنه الرجال قالوا
أنه فخر الرجال
وله عز لا ينال
وصار إلى الجبال
يريد التأمل والصفاء
مر على بستان
ممتلئ بأجمل الأزهار
فنظر إلى الشمال
فإذا بزهرة تجذب الألباب
فخاطبها قائلاً:
يا زهرة الشمال
مابالى قد أنال
من نظرتي إليك
حكمة الأيام
يازهرةً لم نرى
مثلها في البستان
في عطرها ولونها
وجمالها الخلاب
فلك في القلب مكانة
تخبرك عنها الأيام
ثم أهداها سلاحه
وقال كن عوناً لها
ثم امتطي هذا الفتى
جواده وبدا يثور
فبدا له من خلفه
صوت أنين لم يزول
قال لمن صوت الألم
فإذا ببحرمن كلم
قال الألم صحب لنا
يجالسنا ولا يزول
فقلت رفقا بك
ياصحبة بحر الكلم
خذي الجوادوانشري
لنا وأهلك هذا النور
قالت له يا فارساً
هل تعطني هذا الجواد لكي أفوز
قال نعم وأنا معك لكي نفوز
بقلمي / أحمد عبد المجيد