مسرحية المارد العجيب
(المسرحية مكونة من فصل واحد)
الفصل الأول
المشهد الأول
ينكشف الستار ببطء ، يدخل أحد فقراء إحدى المدن الهندية مرتدياً ملابس ممزقة وله لحية كبيرة مبعثرة وشعر كبير غير ممشوط ينادي بأعلى صوته: حسام ، يا حسام ، حسام ياصديقي أين أنتَ ؟ّ!
فيرد عليه صديقه حسام قائلاً : نعم يا يا فارس أنا هنا .
فارس : هنا؟! أين ؟
حسام : تحت الشجرة التي بجانبك .
فارس : هيا استيقظ أيها الكسول نريد أن نبدأ العمل مبكراً ، لنعود مبكراً ، ونصلي في المعبد للآلهة .
حسام : نعم لكن ، لا بأس .
فارس: مابكَ يا حسام . أردت أن تقول شيئاً لكن لم تكمل ، ما الأمر ؟ لا تقلقني .
حسام: أخبرني أسامة أنه يريد العمل معنا ، لذا كنتُ أريد أن تذهب إليه و.....
حسام: كنت..... لا بأس دعك منه .
فارس: ولِمَ لا يا صديقي عسى الله أن يرزقنا برزقه .
حسام: نعم يا صديقي العزيز ، بارك الله فيك إذاً اذهب وأحضره معك وعند عودتك ستجدني جاهز للانصراف معكما .
يذهب فارس ليحضر أسامة ويعود فيجد حسام ينتظرهما فيخرجوا من أجل العمل
.....................................................................................................................
المشهد الثاني
فارس : نسير في الطريق منذ ساعة ولم يشتري منا أحداً شيئاً.
حسام:صبراًُ أخي فلم يمر على خروجنا وقتٌ طويل .
أسامة: سآوي إلى تلكَ الشجرة لأستريح .
حسام:لم تتعب لتستريح ، لكن هيا لنسترح هنا قليلاً .
بعد فترة يرى فارس شيئاً غر يباً يلمعُ بالقرب من الشجرة ، فيقول لنفسه ماهذا الشيء يا ترى ؟
فارس : حسام أسامة انظرا إلى هذا الشيء اللامع بالقرب من الشجرة ؟ هل يعرف أحدٌ منكما ما هذا؟!
أسامة : سأذهب لأرى هذا الشيء .
يحضر أسامة هذا الشيء ويقول ساخراً هههههه هذا هو المصباح الذي يخرج منه المارد ويلبي طلبات من يخرجه من المصباح هذا .
فارس وحسام: هههههه أضحكتنا وأخرجت بعضاً من الحزن واليأس الذي كنا نشعر به .
فارس: لكن من يريد منكما أن يخرج لنا المارد .
ابتسم حسام وقال ربما أسامة فهو من أحضر لنا هذا المصباح وبالتالي فهو الأحق بإخراج المارد .
ابتسم أسامة وقال :حسناً سأخرج أنا المارد .
أمسك أسامة المصباح وأخذ يمسحه برفق عدة مرات ، ثمَّ كانت المفاجأة !!!!
.....................................................................................................................
المشهد الثالث
يتصاعد دخانٌ كثيف ويخرج منه مارد يقول : أنتم من أسعد الناس حظاً سألبي لكل واحدٍ منكم أمنية ،
ما أمنيتك يافارس ، قال فارس: كنتُ أريد أن أعمل طبيباً .
المارد: وأنتَ يا حسام ،قال حسام: كنتُ أتمنى أن أعمل مهندساً .
المارد: وأنتَيا أسامة ،قال أسامة : كنتُ أتمنى أن أعمل معلماً .
المارد : هههههه هذا فقط إنه أمر يسير أحضروا لي أوراقكم وسيتم تعينكم في الحال .
فارس وحسام وأسامة : هههههه لكن ذلك مستحيل فنحن لم نكمل تعليمنا ولذا فأمنياتنا هذه من المستحيل أن تتحقق .
المارد :نعم فلو اجتمع كل مارد وكل إنس ليحقق هذا الأمر فلن ينجحوا ، لكن اسمعوا طلبكم هذا يسير وليس عسير ، خذوا هذه النبتة وازرعوها وعندما يأتي وقت حصادها ستحقق لكم المستحيل .
فارس : وما هذه النبتة التي ستحقق ما يعجز عنه المارد والإنس لا بد أن لها سرٌ خطير .
قال المارد : نعم واسمحوا لي بالرحيل .
أخذ الثلاثة النبتة وزرعوها وقاموا برعايتها حتى أخرجت لهم الكثير من الكوسة فضحكَ الأصدقاء وقالوا : نعم صدق المارد فهذه النبتة لها سرٌ خطير وأصبح الثلاثة بدون شهاداتٍِ مهندس ، ومعلم ، وطبيب .
.....................................................................................................................
بقلمي / أحمد عبد المجيد