((روحٌ وقلبٌ وعقل وعيون )
بقلم عادل هاتف الخفاجي
في ليلةٍ باردة
وعلى صوتِ هديل المطرِ
قرَرَتْ اللقاءَ بِهِمْ
كانَ المكانُ سريراً خشبيً
مفروشٌ وجاهزٌ لِلقاءِ
الحاضرونَ معها
كانوا أغبياءَ بلا إستثناءِ
لو كانوا إذكياءَ
ما حضروا اللقاءَ
ستسأَلُهم واحدا تِلْوَ الآخر
أسألةٌ كثيرةٌ لديها محرجة
إن اعتذروا عن الإجابةِ
وكذِبوا عليها
وقالوا انهم لا يعرفون
ستنزلُ بهم الى سردابِ الذاكرةِ
وهناك على رفوفِها الكبائِرُ محفوظة
ستضحكُ كثيرا عليهم
وهم يتصفحونَ معها
ما كانوا يفعلون
سينفضُ إجتماعهم
تاركين كبائرَهم
على رفوفِ الذاكرة
هاربون منها
حائرون
يتسائلون
مَنْ كان المجنون الذي
عَذَبَ العيون؟
السيد العقل؟
ام القلب الحنون؟
سينتظرون ليلةً اخرى ممطرة
لعلهم يعرفون