إن ما أكتبه أيها الأحباب ربما كان مما يخالف معهوداتكم الذهنية و الفكرية و الثقافية فأرجوكم ثم أرجوكم أن تتريثوا قليلا و ألا تتسرعوا في إصدار أحكامكم حول كتاباتي و بالذات تلك التي تتعجلون في قراءتها من غير تمعن فيها أو روية
إنني أسعى بكتاباتي إلى تعميق رؤيتكم في الحياة و هذا لا يتأتى إلا برياضة ذهنية شاقة و بإعمال الفكر و فق وتيرة عالية بحيث تبدأ الصور تترى تنهال في أذهانكم مما يجعل أخيلتكم خصبة و مما يوسع في آفاقكم الفكرية فإذا بكم بلمح بالبصر تجدون لكل معضلة تعترض حياتكم حلا تفرحون به و يشرق على إثرها الأمل في نفوسكم
و بالذات بعد أن ترون أنفسكم و قد أبدعتم في إيجاد حلول سوية لمشكلاتكم من غير استعانة باشخاص ربما أساءوا إليكم بدل مساهمتهم في حل معضلاتكم
أيها الأحباب : رؤيتي و نظريتي التي أطرحها عليكم بكل محتواها و التعريفات الواردة فيها إنما هي بمثابة الفتح الطيب المبارك من الله تعالى فتقبلوها مني على عجري و بجري في أسلوب طرحي لها ؛و لعلها
أفضل لكم من رؤى فلاسفة الغرب و من قبلهم فلاسفة الإغريق و اليونان ؛
و في المثل الشعبي عندنا في حلب يقولون \ زيوان البلد ولا حنطة جلب \
و كتب : يحيى محمد سمونة . حلب