( قالت برقّة تذيب أحاسيس الفؤاد وتنادي على كل المشاعر في كل واد ) عتبت عليك عتاب محب لم يعرف من الحبيب قرب ! قلت لها يا وردة الورود عتابك وان لم أعرف فحواه ومحتواه لابد أن فيه ما يجلب السعد ويجذب المحمود وإن ظلّ شمسِك كنورِ قمرِك هو الممدود ! فعلام تعتبين عليّا وشعوري (ده مش ملك إيديا ) هل لك أن تظهريه وتبديه ولا تخفيه ؟ فأنا أدبّج شوقي كديباجة الزهر الحنون وأبرمج توقي كوهجة القمر كله أنوار ومع الأنوار فنون ! فلألاء ودي يمنعني من الغضب ولا أطمع منك نَيْل إرب ! فانثري عطر عتابك فهاءنذا أطرق بابك ! فإن لم أكن أنا المُهَدْهِد والمنجد ! فهل ترينّ غيري مسعفاً لكل شعور ومنقِذْ؟! قالت وتبسمت لا عتاب بعد اليوم وكنت قبلاً لا أعرف نوم ! قلت بالهناء والراحة والرضى والصراحة ! فلما ودّعتها بدمعة عين ودعتني برمش قاتل لا أدري جاءت به من أين ! فاستيقظت من نومي وما زلت متوضئا من نورها البهيج دون ضجيج أو عجيج ! الأديب وصفي المشهراوي !