قصة قصيرة..
عابر شيخوخة....
..
مشى ...و مشى في طريق لا يتوقف عن الركض به يكاد يطير به بين اﻷزقة الضيقة الشقية كأنه فضول يحرك جسده ...ثم أوفق عجلة خطاه وحط أمام مقهى شعبي ..دخان السجائر صادره.. تجده تحت الكراسي وفوق الطاولات في كل زاوية من المقهى كطفل صغير يفيض نشاطا وحيوية.وشغب ....كان منهكا لم يستطع مواصلة السير جلس مع شيبته الوفية وطلب لها بعضا من الخصوصية وطلب له فنجان قهوة من الناذل و وجد على طاولته صحيفة نام فوقها الشيب نفضها ثم بدأ يتصفحها. ابتسم وقال كحالي...كانت قديمة قدم روما ...كأنه يحاول إنتشال أشيائه الثمينة التي فقدها من تلك الجريدة كان يقرأها بتركيز شديد..كان يستجوبها...فجأة ناداه أحد ..يتلفت في كل اﻹتجاهات.. إنه ظله من أسفل ....يا رجل .. يارجل..إنتبه إليه وهو يقول...أنظر جيدا لي وتمعن إن لم
تصدقك المرآيا وخلانك وأحبابك ودنياك..أنا أخبرك..أنا أفحمك..أنا رسائله لك....فغطت عبرة ملامحه حتى إختنق...
بقلم زوين محمد